“تهديد وبائي” جديد يقترب، يثير قلق العلماء

يعتقد الخبراء أن هناك تهديدًا يشكله فيروس مستمر جديد.

يشعر العلماء بالقلق من استمرار فيروس أنفلونزا الطيور في التكاثر عند درجات حرارة يستطيع جسم الإنسان تحملها / photo depositphotos.com

إن آلية الدفاع الرئيسية في الجسم، وهي الحمى، التي ترفع درجة الحرارة الداخلية، وتجعل من الصعب على الفيروسات التكاثر وتسبب مرضًا شديدًا، لا تعمل ضد أنفلونزا الطيور. جاء ذلك في دراسة جديدة أجرتها جامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، حسبما كتبت صحيفة ديلي ميل.

وأوضح المؤلفون أن فيروسات الأنفلونزا البشرية تبقى عادة في الجهاز التنفسي العلوي، حيث تبلغ درجة الحرارة حوالي 33 درجة مئوية. ومع الحمى، يمكن أن ترتفع درجة الحرارة إلى ما يقرب من 41 درجة مئوية، مما يبطئ العدوى، ويمنح الجهاز المناعي الوقت للتغلب على المرض.

ومع ذلك، فإن فيروسات أنفلونزا الطيور تزدهر في الجهاز التنفسي السفلي وأحيانا في أمعاء الطيور، حيث تتراوح درجات الحرارة من 40 إلى 42 درجة مئوية. وهذا يتجاوز المستوى الذي يمكن أن يصل إليه الإنسان.

ولدراسة كيفية حدوث أنفلونزا الطيور في الحيوانات، أصاب العلماء الفئران بها. عندما تم إبقاء الفئران في درجات حرارة مشابهة للحمى البشرية، واجه فيروس الأنفلونزا الشائعة صعوبة في التكاثر. واستمرت نسخة أنفلونزا الطيور في التكاثر والتسبب في مرض خطير.

يجب إجراء الأبحاث على الحيوانات الأخرى التي تشبه البشر بشكل أكبر لتأكيد النتائج. لكن الباحثين يحذرون من أن الحمى قد لا تكون فعالة ضد المرض.

وقال الدكتور سام ويلسون، عالم الفيروسات الجزيئية بجامعة كامبريدج الذي قاد الدراسة: “لحسن الحظ، لا يصاب الناس بفيروسات أنفلونزا الطيور في كثير من الأحيان، لكننا ما زلنا نرى عشرات الحالات البشرية سنويا”.

ومع ذلك، فإن معدل الوفيات الناجمة عن أنفلونزا الطيور بين البشر كان تقليدياً مرتفعاً بشكل مثير للقلق. وقال العالم إن فهم الأسباب التي تجعل فيروسات أنفلونزا الطيور تسبب مرضا خطيرا لدى البشر أمر بالغ الأهمية لرصد الوباء والاستعداد له. وهذا مهم بشكل خاص بسبب التهديد الوبائي الذي تشكله فيروسات الطيور.

انتشار أنفلونزا الطيور

وأجريت الدراسة بعد وفاة أمريكي في ولاية واشنطن بعد إصابته بسلالة من أنفلونزا الطيور لم يسبق لها مثيل في البشر. وكانت هذه ثاني حالة وفاة بأنفلونزا الطيور يتم الإبلاغ عنها في الولايات المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، حذر مسؤولون فرنسيون من أن جائحة أنفلونزا الطيور من المرجح أن يكون أكثر فتكا من تفشي مرض كوفيد.

ويحذر الخبراء من أن عدوى أنفلونزا الطيور أكثر شيوعاً في فصل الخريف، حيث تهاجر الطيور البرية، التي قد تحمل الفيروس، مما قد يؤدي إلى نشر الفيروس إلى مناطق جديدة.

ولا تزال هناك مخاوف من إمكانية انتشار الفيروس بين الناس وتعلم كيفية الانتقال بينهم، مما قد يتسبب في تفشي جديد مشابه لجائحة كوفيد.

التهديدات الوبائية

وكما كتب My، فإن أنفلونزا الطيور تشكل تهديدًا وبائيًا متزايدًا حيث أصبحت أكثر وأكثر “تكيفًا”، حيث تنتقل إلى البشر والحيوانات الأليفة وحيوانات حدائق الحيوان. لعدة سنوات، تم تسجيل أنفلونزا الطيور بمستويات عالية بين الطيور البرية وحيوانات المزرعة، بما في ذلك الدجاج.

قد تكون مهتمًا أيضًا بالأخبار:

Share to friends
Rating
( No ratings yet )
نصائح وحيل مفيدة لتحسين حياتك اليومية