ينصح الخبراء بإجراء اختبار ذاتي في المنزل لتحديد ما إذا كانت هناك مشاكل في مشيتك.
قد تشير المشية إلى مشاكل صحية معينة / الصورة: pixabay.com
قد تتفاجأ عندما تعلم أن مشيتك هي مؤشر مهم لصحتك العامة ورفاهيتك، كما يكتب باريد.
تشير المقالة إلى أن شيئًا بسيطًا مثل المشي يمكن أن يكشف عن مشاكل محتملة في الجهاز العصبي أو العضلي الهيكلي أو القلب والأوعية الدموية.
وقال جوي المصري، اختصاصي القوة: “إن المشية مؤشر مهم للصحة العامة. فهي تزودنا بمعلومات قيمة للغاية حول الوعي بالسلامة والقوة والتوازن والطاقة والصحة العقلية وحتى الوفيات”.
عند البالغين الأكبر سنًا، ارتبطت المشية الأسرع ببقاء أفضل مقارنة بمن يمشون بشكل أبطأ، وفقًا لدراسة تاريخية أجراها Studenski وآخرون عام 2011.
وقال الطبيب: “بشكل عام، يخبرنا كل نمط مشية بقصة يمكن استخدامها لتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين”.
وأوضح المنشور أن ملاحظة سرعة وإيقاع ونمط الحركات أثناء سير الشخص يمكن أن تساعد الطبيب في تحديد المشاكل المحتملة في مرحلة مبكرة.
قال الطبيب مايكل أوينز: “إن مشيتك هي أسلوب مشيتك الشخصي، ولا يقتصر الأمر على ما تفعله قدميك فحسب. إنها عملية المشي برمتها، والتي تشمل المفاصل والعضلات والأعصاب وأنظمة التوازن”.
اتضح أن السرعة والإيقاع ورفع الركبة وحركة الذراع وحتى الطريقة التي تحرك بها حوضك تلعب دورًا مهمًا في المشية الصحية.
وأوضح طبيب الأقدام المعتمد من مجلس الإدارة ميكيل دانيلز: “إنها في الأساس رقصة من الرأس إلى أخمص القدمين”.
لن تتضمن الدراسة التفصيلية لمشية الشخص تقييمًا بصريًا فحسب، بل تتضمن أيضًا تحليلًا حاسوبيًا لتحديد التوازن وطول الخطوة وتباعد الخطوات وتماثل كلا الساقين.
إذا كان الشخص مصابًا بمرض السكري، فسيبحث الدكتور دانيلز عن نقاط الضغط التي قد تؤدي إلى حدوث تقرحات.
وأشار مدير مركز العلاج الطبيعي جيمس جامرات إلى أن المتخصصين غالبًا ما يراقبون حركة الجذع والوركين مع كل خطوة.
وتشير المادة إلى أنه من المهم التعرف على اضطرابات المشي، لأن هذا قد يكون العلامة الأولى لتطور المرض الذي يتطلب العلاج. على سبيل المثال، نحن نتحدث عن مشاكل في حركة المفاصل أو التوازن أو التغيرات العصبية.
مشية ومشاكل صحية
تشمل العلامات التي تشير إلى أن جسمك يعوض ذلك، الخلط، أو العرج، أو السحب، أو المشي بخطوات كبيرة، أو انخفاض نطاق الحركة في ذراعيك.
وأشار دانيلز إلى أن “المشية المتذبذبة أو غير المستوية ليست مجرد مشكلة في الساق، بل بالنسبة لبعض الناس، إنها علامة تحذير من خطر السقوط، والتدهور الوظيفي، وحتى التغيرات المعرفية”.
ومن الجدير بالذكر أن الاكتشاف المبكر واتخاذ الإجراءات اللازمة يمكن أن يحل المشكلة قبل أن تتفاقم.
وأشار الدكتور أوينز إلى أنه في حالات معينة يمكن حل المشكلة عن طريق ممارسة تمارين معينة أو ارتداء أجهزة تقويم العظام. وذكر أن القدمين هي “أساس السلسلة الحركية بأكملها”، لذلك قد تحتاج إلى القليل من الرعاية الإضافية.
كيف تتحقق من مشيتك بنفسك؟
يقترح أوينز إجراء اختبار ذاتي في المنزل، وهو أمر سهل إلى حد ما. ويقدم خيارين:
1. مشية في مكانها
قم بأداء التمرين أمام المرآة. إذا كان جسمك يبدو متناسقًا، فإن مشيتك طبيعية. ولكن إذا كان أحد الكتفين أو الوركين يتأرجح أكثر أو يسقط إلى الجانب، فهذا ليس طبيعيا.
2. مشية إلى الأمام
يجب عليك تسجيل فيديو على هاتفك لنفسك وأنت تمشي في اتجاه الكاميرا. يجب أن تهبط قدميك بشكل مسطح ويجب أن يكون هناك إيقاع متساوٍ لضربة الكعب، وضربة منتصف القدم، وضربة إصبع القدم.
لاحظ الخبراء أيضًا أن أحد حذائك يجب ألا يبلى بشكل أسرع من الآخر. إذا حدث هذا، ينصحونك بالتأكيد بالاتصال بأخصائي.
يجب أيضًا أن تكون متيقظًا للتغيرات المفاجئة في مشيتك أو في أحبائك.
وأوضح المصري أن “التعثر المتكرر أو ضعف التوازن قد يكون له أصل عصبي (السكتة الدماغية، والاعتلال العصبي، وما إلى ذلك). وقد تشير المشية الواسعة الشبيهة بالسكر إلى تفاعلات الكحول أو المخدرات، واحتمال تسمم المخدرات وعدم التوازن”.
يشير المنشور إلى أن هذه ليست القائمة الكاملة للأسباب التي قد تؤدي إلى تغيير المشية. إذا لاحظت أي تغييرات، عليك استشارة الطبيب.
المشي لإنقاص الوزن: نصيحة الخبراء
ذكرت My سابقًا أن دراسة أظهرت أن المشي يؤثر على وظائف المخ. على وجه التحديد، يؤدي المشي من 3000 إلى 5000 خطوة يوميًا إلى إبطاء التدهور العقلي لمدة ثلاث سنوات، كما يؤدي المشي من 5000 إلى 7500 خطوة يوميًا إلى إبطاء التدهور العقلي لمدة 7 سنوات.
لقد كتبنا أيضًا أن مدربة اللياقة البدنية أماندا جريم قالت إن المشي يمكن أن يكون وسيلة رائعة لتقليل دهون البطن. وتقول: بالنسبة لمعظم الناس، يمكن أن يكون للمشي لمدة نصف ساعة إلى ساعة تأثير ملحوظ. ولكن لا يمكن توقع النتائج إلا بعد أربعة إلى ثمانية أسابيع من المشي المنتظم.

